أجرى باحثون من كوريا الجنوبية، دراسة أظهرت ارتفاع خطر فقدان السمع وفقدان السمع العصبي الحسي لدى الشباب بعد الإصابة بفيرس كوفيد-19، من عام 2020 إلى عام 2022.
علاقة مرض كورونا بفقدان السمع
وحقق الباحثون في الارتباط المحتمل بين مرض كورونا وفقدان السمع (HL) وفقدان السمع العصبي الحسي المفاجئ (SSNHL) لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا.
ووجد الباحثون أن الشباب المصابين بكوفيد-19 لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بفقدان السمع وفقدان السمع العصبي الحسي المفاجئ مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من كوفيد-19.
وحلل الفريق بيانات 6.7 مليون بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما دون تاريخ وراثي من فقدان السمع، من وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا، وهي خدمة التأمين الصحي الوطني لـ"كوفيد-19" من يناير 2020 إلى ديسمبر 2022.
وذكر مؤلف الدراسة بحسب تقارير إعلامية: وثقت تقارير الحالات الأخيرة فقدان السمع لدى الشباب البالغين الذين لم يكن لديهم مشاكل سمعية سابقة بعد الإصابة بكوفيد-19، ما يشير إلى أن مشاكل السمع بين الشباب ظهرت كمشكلة صحية عامة جديدة بعد جائحة كوفيد-19. ويمكن أن يؤثر فقدان السمع لدى الشباب بشكل كبير على جودة حياتهم وأدائهم الأكاديمي والمهني وأدائهم الاجتماعي.
معدل الإصابات
كما وجد الباحثون أيضا أن معدل الإصابة بفقدان السمع بلغ 11.9 لكل 10 آلاف شخص شهريا في مجموعة "كوفيد-19"، وهو أعلى بثلاث مرات من المعدل في مجموعة غير المصابين بـ"كوفيد-19". وبالمثل، وجدوا أن معدل الإصابة بفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ أعلى بثلاث مرات في مجموعة "كوفيد-19".
وكشفت التحليلات عن أعلى خطر للإصابة بفقدان السمع لدى البالغين الشباب المصابين بداء السكري، وأعلى خطر للإصابة بفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ لدى المصابين بداء السكري وخلل شحميات الدم. ولم يتم العثور على تفاعل كبير لحالة التطعيم ضد "كوفيد-19".
وتتكهن النظريات بالآليات الكامنة وراء الارتباط الملحوظ بين "كوفيد-19" وفقد السمع وفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ، وقد تكون إحدى هذه الآليات هي التلف المباشر لأنسجة الأذن الداخلية بسبب الفيروس.